وصول أكبر باخرة تجارية إلى مرفأ طرطوس منذ سقوط النظام البائد محمّلة بـ 40 ألف طن من زيت النخيل
شهد مرفأ طرطوس صباح اليوم الأربعاء حدثًا تجاريًا غير مسبوق منذ سنوات، حيث رست باخرة تجارية ضخمة تحمل على متنها 40 ألف طن من زيت النخيل، لتكون بذلك أكبر سفينة شحن تجاري تصل إلى المرفأ منذ سقوط النظام البائد
وقد أشار مسؤولون في إدارة المرفأ إلى أن هذه الخطوة تُعدّ مؤشرًا على بدء استعادة النشاط التجاري للميناء، وفتح قنوات جديدة للإمداد الغذائي. من المتوقع أن تُستخدم شحنة زيت النخيل في الصناعات الغذائية والاستهلاك المحلي، وسط جدل صحي دائم حول تأثير هذا النوع من الزيوت على صحة الإنسان
هل زيت النخيل صحي ؟
وصول هذه الكمية الكبيرة من زيت النخيل يفتح باب النقاش مجددًا حول ما إذا كان هذا الزيت مناسبًا للاستهلاك البشري، خاصةً في بلد يعاني من تحديات صحية واقتصادية
ما هو زيت النخيل ؟
زيت النخيل هو زيت نباتي يُستخرج من ثمار نخيل الزيت، ويُستخدم على نطاق واسع في الطهي وفي صناعة مئات المنتجات، من المأكولات إلى مستحضرات التجميل
فوائد زيت النخيل:
- تحمّله العالي للحرارة يجعله مناسبًا للقلي
- يحتوي على مركبات مضادة للأكسدة مثل فيتامين E (توكوترينولات) في حال كان غير مكرر
- عمره التخزيني طويل ما يجعله خيارًا عمليًا في الظروف الاقتصادية الصعبة
الأضرار المحتملة:
- يحتوي على نسبة مرتفعة من الدهون المشبعة (~50%)، مما قد يرفع الكوليسترول الضار (LDL)
- التكرير والتسخين الزائد قد يؤدي إلى تكوّن مركبات ضارة
- يُستخدم بكثرة في الأطعمة المُصنّعة والمعالجة، والتي غالبًا ما تكون فقيرة بالقيمة الغذائية
خلاصة طبية:
زيت النخيل ليس سامًا أو محظورًا، لكنه ليس الزيت المثالي لصحة القلب. عند توفر البدائل مثل زيت الزيتون أو الكانولا، يُفضَّل استخدامها، خاصة في الطهي اليومي، أما استخدام زيت النخيل، فيُنصح بأن يكون باعتدال وضمن نظام غذائي متوازن
يبقى السؤال مفتوحًا: في ظل الأزمات الغذائية والاقتصادية، هل يكون زيت النخيل خيارًا براغماتيًا أم عبئًا صحّيًا مستقبليًا ؟ الجواب قد يتوقف على وعي المستهلكين وسياسات الاستيراد التي تراعي صحة المواطن قبل سعر السلعة